الجمعة، 14 أغسطس 2009

التحفيز (كن اجابيا)


منح التقدير للآخرين هو شيء رائع؛ إنه يجعل أفضل ما يملكه الآخرون ملكًا لك أيضًا).فولتير.

يحكي زيج زيجلار أحد رواد التنمية البشرية في العالم قصة وقعت له شخصيًّا، يقول:

(منذ عدة سنوات مضت، جرحت ركبتي وأنا ألعب البولنج، ولهذا أصبحت أعاني من صعوبة في الحركة لعدة أيام، وفي الليلة التالية لهذا الحادث كنت ألقي حديثًا في مدينة أوماها بولاية نبراسكا.
وبعد أن تم تقديمي للجماهير أخذت أعرج على خشبة المسرح، ووضع رئيس الاحتفال الميكروفون أمامي، وحينئذٍ كان يمكنني أن أسمع بكل وضوح أفكار الجماهير وهم يقولون: انظروا كيف يعرج زيج! إنه مجروح ولكنه سيقدم أفضل ما عنده من أداء، لقد كنت أعرف أنني أتمتع بتعاطف هؤلاء الحضور وبانتباههم التام.
وعلى مدار الساعة التي تلت ذلك، كنت أقوم وأجلس وأنحني وأجلس القرفصاء وأخاطب الجماهير وأتحرك هنا وهناك، والمهم أنني كنت لا أشعر بأي ألم في ركبتي وكنت أتحرك دون أن أعرج، ولكن في اللحظة التي وضعت فيها الميكروفون جانبًا، وأخذت طريقي للنزول عن خشبة المسرح، انهارت ركبتي ووقعت أرضًا).
إذًا هو الحافز، جعل من زيج زيجلار يتخطى متاعبه، ويتغلب على آلامه، لقد كان حافز إفادة الناس مسيطرًا عليه، وهكذا يصنع الحافز المستحيل.

أول الطريق:

ما هو التحفيز؟ سؤال لابد أن نجيب عليه ـ عزيزي القارئ ـ قبل الانطلاق في رحلة التحفيز الفعال، وهو ببساطة أي قول أو فعل يصل بأتباعك إلى حالة من الشغف والسعادة والإقبال على الأعمال وإنجاز الأهداف، وذلك من خلال مجموعة من الدوافع التي تحثنا على عمل شيء ما.
ومن ثم فإن القائد الناجح هو القادر على إيجاد تلك الدوافع عند أتباعه أو على الأقل تذكيرهم بها، ومن ثم تحفيزهم من أجل إتقان وسرعة إنجاز الأهداف.

شرط بشرط:

ولكن هل عملية التحفيز مؤقتة أم مستمرة؟ وهذه من الأمور التي اختلف عليها البشر؛ فهناك فريق يرى عملية التحفيز ما هي إلا شرارة ما تلبث أن تضيء حتى تنطفئ، بينما يرى آخرون أنها عملية قد تستمر لوقت طويل.
ونحن نرى أن عملية التحفيز عملية مستمرة، ولكن بشرط أن يكون التحفيز مبنيًّا على أساس من ثقة القائد بأتباعه؛ فلن تنفع كلمات التحميس الجوفاء، ولن تحدث أثرها إلا أن خرجت وكلها ثقة بالآخرين، فكما يقول لو تسو: (إن الذي لا يضع ثقته في الآخرين؛ لن يجدهم أبدًا أهلًا للثقة).
فالقائد الذي لا يثق بأتباعه، سيظل كاهله مثقلًا بكل المهام، وسوف يفتقد جميع أتباعه الحماسة والتحفيز الكافيين لإنجاز المهام وتحقيق الأهداف.

المفتاح المناسب:

يختلف الناس في طريقتهم للاستجابة للتحفيز, فمنهم من يؤثر فيه المكافآت، ومنهم من يؤثر فيه التقدير والمدح، ولذا؛ فلابد من إيجاد بيئة محفزة لكل أنواع البشر على اختلافاتهم، ولذا؛ يرى الدكتور طارق السويدان أن (طبيعة الأفراد تتفاوت من حيث استجابتهم إلى العوامل التي تؤثر على حافزيتهم أو دافعيتهم للعمل، من فرد لآخر، ومن مؤسسة لأخرى … فالقيادة هي: تحريك الناس نحو الهدف، والقائد الفعال من يحسن عملية التحريك، باستعمال المفتاح المناسب للأتباع).
ويصف الدكتور سيد الهواري روشتة سريعة يوضح فيها دور القائد الفعال في التحفيز حيث تصبح الفكرة المسيطرة عليه هي: (كيفية نسج حاجات الناس ورغباتهم بمتطلبات العمل، أو باختصار كيفية ربط مصلحة الناس بمصلحة العمل ربطًا عضويًا، ربطًا في شكل نسيج عضوي قوى).

أنواع التحفيز:

فكما أن الأبواب المختلفة لا تفتح بمفتاح واحد، فكذلك أنماط البشر المختلفة لا تحفز بطريقة وحيدة، ومن هنا تعددت أنواع التحفيز، ومنها:

1. الحوافز المادية:
وتشمل الحوافز المادية المكافآت, وزيادة الأجور والرواتب, والمشاركة في الأرباح، ومنح نسبة من المبيعات أو الأرباح، والترقيات الوظيفية، والمناصب الإدارية، وغيرها.

2. الحوافز المعنوية:

3. وتشمل خطابات الشكر، والمشاركة في القرارات الإدارية، والثناء والمديح، وشهادات التفوق والتميز، وغيرها، وقبل الحديث عن التحفيز المعنوي، لابد أن نلقي نظرة على الحاجات الإنسانية التي يتوقف التحفيز الجيد على إشباعها:

الحاجات الفسيولوجية:
1. كالحاجة للطعام، والماء، والنوم
2. حاجات الأمان: مثل الشعور بالأمان النفسي، والمعنوي، وكذلك المادي، كاستقرار الفرد في عمله، وانتظام دخله، وتأمين مستقبله.
3. الحاجات الاجتماعية: كحاجة الفرد إلى الانتماء إلى جماعة وأصدقاء، يبادلونه الود والحب.
4. حاجات التقدير: شعور الفرد بالتقدير والاحترام من قبل الآخرين، أو التقدير الذاتي.
5. حاجات تحقيق الذات: انطلاق الفرد بقدراته، ومواهبه ورغباته، إلى آفاق تتيح له أن يكون ما تمكنه منه استعداداته أن يكون.
فلك أن تتأمل في أهمية تقدير الشخص وخطورته، فبتقديرك للشخص تكون قد أشبعت حاجة نفسية أساسية فيه، وبالتالي؛ تكون قد وصلت إلى أعماق قلبه، ولب فؤاده).
ومن ثم يصبح دور القائد هو ربط ما يجب على أتباعه إنجازه بما يشبع حاجاتهم الإنسانية؛ وهكذا يمكن للقادة الاستفادة بقوة من مبادئ نظرية ماسلو في دفع أتباعهم نحو الأهداف؛ من خلال تعرفهم على احتياجات الأفراد ودرجة إشباعها، والتركيز على الحاجات غير المشبعة.

لكل عصر محفزاته:

لاشك أن الأفراد يختلفون باختلاف الأزمنة والعصور, ولا ريب بأن أتباع القرن ال21 يختلفون عن أتباع القرن الماضي, ولذا؛ يعدد كين بلانشارد مجموعة من الحوافز التي تذكي همم البشر في القرن الحادي والعشرين، ومن أهمها ما يلي:
ü ما يأتي مباشرة من القادة: لأن الأتباع يقدرون كثيرًا قيمة التقدير الذي يأتي مباشرة من قادتهم.
ü ما يتوقف على الأداء: يريد الأتباع دائمًا تقدير جهودهم في أداء مهامهم، ولهذا تستند الحوافز شديدة الفاعلية على إنجاز الأهداف.

أهمية التحفيز المعنوي:
1. بلا حدود:
إن التحفيز من خلال التقدير له من الأثر البالغ ما يفوق التوقعات، يقول كوزس وبوسنر: (إن التقدير اللفظي للأداء أمام زملاء الفرد والمكافآت الملموسة مثل: الشهادات، والمعلقات، والهدايا الظاهرة الآخرى لها من القوة ما ليس له حدود).
2. ارتفاع الرضا عن المهام والأعمال:
يؤدي التحفيز المعنوي إلى مستويات عالية من الرضا, يقول كوزس وبوسنر متحدثًا عن المكافآت المعنوية: (وهذه المكافآت تمثل أهمية أكثر من الراتب والمنافع المادية؛ لزيادة الرضا والالتزام والمحافظة والأداء، وتكون غالبًا إيماءة شخصية بسيطة ومع ذلك فهي أكثر المكافآت قوة، من الحقيقي أن المال يجعل الناس يقومون بالعمل، ولكنه لا يكفي ليجعلهم يقومون بعمل جيد).
3. ارتفاع الأداء:
يؤدي التحفيز اللفظي إلى ارتفاع الأداء, يقول روبين سبكيو لاند: (فإمطارهم ـ أي الأتباع ـ بكلمات المديح والتشجيع وحتى المصافحة باليد أو العناق يمكن أن تزيد من أدائهم؛ إن الكلمات البسيطة مثل: (شكرًا) أو (عمل رائع) يمكن أن يكون لها أثر كبير).

المحاذير الأربع:
هناك محاذير ومعوقات أربع يمكن أن يقع فيها بعض القادة، ومن ثم فقد تؤثر على أداء الموظفين، ومن ذلك ما يلي:

1. عدم التقدير:
فقد يكون سببًا في أن تخلف أتباعك عن أداء مهامهم, (فقد أثبتت إحدى الدراسات في الولايات المتحدة، أن 46% ممكن تركوا أعمالهم كانت بسبب عدم شعوهم بالتقدير).
ولذا يوصي كين بلانشارد في كتابه (الإدارة المبتدئين)، فيقول: (لا ينبغي أبدًا أن تمنعك مشغولياتك من توفير دقيقة أو اثنتين لتقدر في أثنائهما إنجازات أتباعك؛ فالروح المعنوية لهم وأداؤهم وشعورهم بالولاء سوف يتحسن بالطبع نتيجة لذلك).

2. عدم المصداقية في التقدير:
وإن كان غياب التقدير خطأ قياديًّا فادحًا، فإن عدم المصداقية فيه أكثر خطأ، ولذا يقول باتريك فورسيث: (ولكن لتكن على حذر، إذ ينبغي أن يكون اهتمامك حقيقيًا، فلو شاب تصرفاتك عدم المصداقية أو التظاهر، فسيسهل اكتشافه؛ مما قد يأتي بنتائج على نقيض ما تريد).

3. الاعتقاد بأن التقدير عديم الفائدة:
وعلى النقيض، قد يظن البعض أن تقدير القائد لأتباعه هراء لا فائدة منه، ومضيعة للوقت، وهنا يبادرنا باتريك فورسيث بنصيحة أخرى قائلًا: (لا تدع أحدًا يخبرك بأن الوقت الذي تقضيه في التحفيز ـ وربما يكون طويلًا ـ لا طائل منه).

4. كثير الكلام قليل العمل:
وما نقصده هو أن هناك بعض القادة من يضع خطة لرفع المعنويات ويبذل من الوقت ما يبذل، ولكنه لا ينفذ من ذلك شيء, يقول ستيف جوتري: (ليس مهمًا كيف تتابع أداء أتباعك ولا الطريقة التي تبني وترفع بها المعنويات، المهم أن تقوم بذلك فعلًا).

تقدير بلا مشاكل:

وفي الختام إليك بعض الخطوات العملية لجعل التحفيز المعنوي فعالًا:

1. اشكر أتباعك بنفسك على القيام بأعمال جيدة: وجهًا لوجه، أو بشكل مكتوب، أو بكليهما، افعل ذلك باستمرار وحرارة.
2. كن مستعدًا لتوفير وقت تلتقي فيه بأتباعك وتستمع إليهم: وذلك بحسب ما يحتاجون إليه أو يردونه.
3. اعمل على إمداد الأتباع بمعلومات دقيقة ومتواصلة عن مستوى أدائهم، وادعمهم وساعدهم على تحسين أدائهم.
4. قدر الأتباع المتميزين وكافئهم وتعامل مع الأتباع العاديين ومنخفضي المستوى؛ بما يجعلهم يحسنون مستوى أدائهم.
5. أشرك أتباعك في القرارات، وبخاصة تلك التي تؤثر عليهم، إن الاشتراك يقابلة الالتزام.
6. أتح الفرصة للأتباع للنمو ولتعلم مهارات جديدة وشجعهم على بذل قصارى جهودهم، وضِّح لهم كيف يمكنك مساعدتهم في تحقيق أهدافهم وتحقيق أهداف العمل في نفس الوقت، وفِّر مناخًا من الشراكة بينك وبين كل واحد منهم.
7. اعمل على توفير مناخ يتسم بالصراحة والثقة والإمتاع، شجِّع الأفكار الجديدة والمقترحات والمبادرات، اجعل أتباعك يتعلمون من الأخطاء، وتعلَّم أنت أيضًا معهم بدلًا من أن تعاقبهم عليها.
8. احتفل بالنجاحات، وخصص بعضًا من وقتك للاجتماعات والأنشطة التي تعمل على بناء فرق العمل ورفع الروح المعنوية.

**********************************************
سنطرح بعض مل يأخذ في دبلومة البرمجة العصبية اللغويه
في التدوينات القادمة
مثل
انماط البشر
انماط التحفيز لنتعرف على ذواتنا وعلى الاخرين من حولنا
الابتعادي والاقترابي
وعدة امر نكتشف من خلالها من نحن
تحياتي للجميع

الأربعاء، 5 أغسطس 2009

نجاح بلا حدود


هذا الفيديو هو اهداء الى اعز اصدقائي (م .م) لانني عندما شاهدته
وجدة انه لا ينقصك شئ لتكون ناجحا وتعش نجاح بلا حدود
الا ان هناك شئ واحد ينقصنا جميعا هو الالتزام بلفعل لتحقيق الحلم والوصول
اقول لك
صديقي انت ستصل الى مبتغاك ان شاء الله واكيد نجاحك هو نجاح لنا جميعا
تقبل مني فائق الاحترام والتقدير

قواعد في تغيير النفس


الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

إن الحديث عن موضوع تغيير النفس، يحتاج إلى دراسة من ناحيتين: من ناحية العلم، ومن ناحية العمل، أي: التطبيق العملي لمفهوم تغيير النفس، وقد قال - تعالى -: ((إنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ))، ويقول - سبحانه وتعالى -: ((ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِّعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ)).

وقد يحاول الكثير منا تغيير بعض طبائعه إلى الأفضل، أو تغيير بعض عاداته إلى الأحسن، ولكن تواجهه العديد من العقبات والمشكلات التي تجعله يقف مكتوف الأيدي عن تحقيق أهدافه وآماله وأحلامه، مما يؤدي إلى أن يبدأ مشوار الحط من قدرته، وتحطيم ثقته بنفسه، والنتيجة تكون في النهاية، عدم المواصلة في تغيير النفس، أي: الفشل.

وفي هذا المقال أضع بعض القواعد المهمة حتى يستطيع المسلم تغيير نفسه إلى الأفضل كي يسعد في الدنيا والآخرة، وهي بمثابة خطوات مهمة تعيننا على تطبيق هذه القواعد.

القاعدة الأولى:

حدد بوضوح ما تريده:

من المهم أن نحدد الهدف الذي نحتاجه، خذ ورقة وقلم، واكتب الآن ما تريد تغييره في نفسك، فمثلاً: أريد أن أترك الدخان، أو أن أترك سماع الأغاني، أو حفظ القرآن أو المحافظة على الصلاة.

بعد أن حددت هذا الهدف، اكتب بجانب هذا الهدف النتائج السيئة أو السلبية على عدم تحقيقك لهذا الهدف، فمثلاً: النتائج السلبية للتدخين: أولها: معصية لله - سبحانه وتعالى -، ثانيها: إضرار بصحتك، ثالثها: ضياع مالك فيما لا ينفعك بل يضرك.

1. النتائج السلبية لسماع الأغاني: أولها: معصية لله ورسوله - عليه الصلاة والسلام -، ثانيها: قسوة القلب، ثالثها: عدم تدبر القرآن وفهمه؛ لأنه لا يجتمع في القلب سماع الأغاني، وسماع القرآن.

2. النتائج السلبية لعدم حفظ القرآن: ضياع أجر حفظ القرآن، وماذا أعظم من هذه النتيجة.

القاعدة الثانية:

الأهداف والنتائج الايجابية:

وهي في الغالب نقيض النتائج السلبية السابقة، مثلاً: الهدف ترك التدخين، فما هي نتائجه الإيجابية، رضى الله - سبحانه وتعالى - بأن توقفت عن معصيته، وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((من ترك لله شيئاً عوضه خير منه))، والله سيعضوني خيراً من التدخين، النتيجة الثانية، صحتي ستتحسن إلى الأفضل، سأقوم بتوفير المال الذي كان يضيع في التدخين.

مثال أخر: الهدف ترك سماع الأغاني، فما هي نتائجه الإيجابية؟ التوقف عن معصية الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم -، فالرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ليكونن أقوام من أمتي يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف)) فما أعظمَ مخالفة أمر الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - وقد أمرنا الله - سبحانه وتعالى - بطاعة الرسول - عليه الصلاة والسلام -، بل جعل الله - عز وجل - طاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - من طاعة الله، قال - تعالى -: ((?من يطع الرسول فقد أطاع الله)?.

حاول أن تحفز نفسك، فكر في كل الفوائد والمميزات التي ستحصل عليها من تحقيقك لهذا الهدف، وكلما تفكرت بهذه الفوائد، كلما ازدادت رغبتك في تحقيق هذا الهدف.

القاعدة الثالثة:

ضع خطة عمل:

هذا هو الوقت الذي يبدأ فيه العمل والتنفيذ، فإنه يجب عليك أن تتخذ إجراء ما، ولتبدأ بهدف واحد تريد تحقيقه، ومن خلاله تغير نفسك، وضع خطوات العمل.

فمثلاً: المحافظة على صلاة الجماعة، فما هي خطواتها:

1. قراءة الأحاديث الواردة في فضل المحافظة على صلاة الجماعة، والتبكير إلى الصلاة، وأجر الصف الأول، وأجر من حافظ على التكبيرة الأولى.

2. استغلال الساعة لتنبيهك على دخول وقت الصلاة.

3. طلب من تثق به أن يعينك على ذلك ويذكرك بدخول وقت الصلاة.

قم بالتركيز على خطوات العمل التي قمت باختيارها، ثم ضعها في حيز التنفيذ.

وتذكر أن العادة لن تتغير حتى تتغير أنت، وتتقبل فكرة التغيير باعتبارها محفزاً إيجابياً، فإن هذا سيعطيك المزيد من الشجاعة وقوة اتخاذ القرار.

القاعدة الرابعة:

التدريب ثم التدريب ثم التدريب:

لابد من معرفة أن التغيير ليس بالسهل، فإننا نواجه تغيير عادة تعودنا عليها سنين طويلة، ولذا لابد من التدريب، والاستمرار على ترويض النفس، فبعد مرور مدة من تدريب ستتغير هذه العادة. يظن البعض عند محاولة تغيير نفسه أو عاداته أنه يستطيع أن يغيرها بكل سهولة، وما أن يوجه أول صعوبة أو يفشل في التغيير، يقوم بترك هذا البرنامج، وبالتالي لن يحقق ما وضعه من هدف. ولذا نقول: علينا بالتدريب، ثم التدريب، ثم التدريب، فإنك مع التدريب ستصل إلى ما تريد إن شاء الله، قال - تعالى -: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفلِحُونَ)).

القاعدة الخامسة:

الابتعاد عن السلبيين:

حاول أن لا تجالس من لم يستطيع تحقيق هذا التغيير، فإن هؤلاء سيقومون بتحطيمك ويضعون أمامك العراقيل التي تؤدي إلى توقفك عن مشروعك والهدف الذي وضعته لنفسك، فهؤلاء هم رفقاء السوء، الذين يثنونك عن النهوض بنفسك والارتقاء بها إلى الأفضل، والابتعاد عن معصية الله - سبحانه وتعالى -.

وفي الختام:

إن مدار تغيير النفس بعد بذل السبب على تعلق القلب بالله والاستعانة به فنحن نقول في كل ركعة ?إياك نعبد وإياك نستعين ? والنبي - صلى الله عليه وسلم - علّم عبدالله بن عباس: إذا سألت فاسأل الله وإذا استعنت فاستعن بالله فلابد أن تكون إرادتك في تغيير نفسك قوية، ولابد من العمل والبدء في تغيير نفسك، ثم عليك بالصبر، فإن أفضل الأمور هي الصبر. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

منقول للفائدة

الأحد، 2 أغسطس 2009

جوانب النجاح السبعة

يستعمل البعض السؤال المكرر "هل تعتبر نفسك ناجحا؟" و لايزيد المسؤول إلا أن يجيب الجواب المكرر "النجاح شئ

نسبي، و لكني أعتبر نفسي ناجحا!".

ولكي نعرف مدى نجاحنا في هذه الحياة، يجب علينا أن نسأل سؤالين مهمين:


1- السؤال الأول هو "ما هي الجوانب التي سنعتبرها في قياس النجاح؟"

2- والسؤال الثاني هو "ما هو المقياس الذي سنقيس فيه نسبة النجاح في كل جانب؟"


في السطور القادمة، سنتكلم عن جوانب النجاح السبعة، التي تكون موجودة في حياة معظم الناس:

أ-الجانب الروحاني:


وهو جانب مهم جدا، و النجاح في هذا الجانب يفسر و يمهد لنجاح أو لفشل الجوانب التالية، وهو الجانب الذي يعتمد

على علاقة الشخص بالخالق الذي يملك حياته و مصيره و يسير أموره.

ب-الجانب الصحي:


لا شك أن صحة الإنسان هي رأس المال الأول و الأهم الذي يعتمد عليه كل إنسان، فلو كان الإنسان مريضا أو به علة،

فمن الممكن أن يؤثر هذا المرض أو هذه العلة على سير النجاح في الجوانب المتبقية، و من الممكن أن يحمل الشخص

إعاقة معينة و لكنه يتمتع بصحة جيدة فذلك لن يؤثر كثيرا على النجاح في الجوانب الأخرى، بل في بعض الأحيان تكون

الإعاقة حافز إضافي و قوي للنجاح.

ج-الجانب الشخصي:


يعتني هذا الجانب بنظرة الإنسان لنفسه، و حبه لذاته "الذي لا يعني الغرور"، و إعتقاده بقدراته و بإستطاعته أن يطور

من نفسه، حديثه مع نفسه، ردة فعله لحديث الأخرين عنه، هل عنده القدرة على إتخاذ القرار في الجوانب الأخرى، هل

يحاسب نفسه و يعدل نحو الأفضل. و نجاحه في هذا الجانب يعتبر القاعدة التي يبني عليها النجاح في المجالات التالية.

د- الجانب العائلي:

إن النجاح في هذا الجانب يعد مطلبا ضروريا جدا، لأن الجانب العائلي هو الأرضية التي يُبنى عليها المجتمع ككل، و

بالتالي هي الأرضية التي سيبني عليها الشخص حياته و سعادته و حزنه، و العائلة في أغلب الأحيان تمثل وقود النجاح.

هـ- الجانب الإجتماعي:


نحن مخلوقون لكي نعيش ضمن مجموعات، و يستفيد بعضنا من بعض، لا يستطيع الإنسان أن يعيش مفردا، فهو يحتاج

إلى الناس، يحتاج إلى العلاقات الخارجية، سواء كانت علاقات عمل أو علاقات شخصية، و النجاح في هذا الجانب يعتبر

عمود النجاح.

و- الجانب المهني:


الكل سينظر للشخص العاطل عن العمل و حتى الذي يعمل و لا يطور من نفسه في الجانب المهني و يحسن من أدائه على

أنه شخص غير مرغوب فيه و التعامل معه أو حتى الجلوس معه ربما يشكل خسارة.

ز- الجانب المادي:


تعتبر المادة عصب النجاح، و هي مطلوبة لتسيير عجلة النجاح، و يعتبر بعض الناس أن هذا الجانب هو الجانب الوحيد

الذي يمثل النجاح، و حتى لو فشل الشخص في معظم الجوانب الأخرى فإن نجاحه في هذا الجانب قد يغفر له.

هذه هي جوانب النجاح السبعة و التي لا يستطيع أحد أن يوفق بينها كلها بنفس المقدار، و لكن المطلوب للنجاح في هذه

الجوانب هو أن يواظب الإنسان على التحسين المستمر و إيجاد العقبات و حلها قبل تفاقمها.

و لكي نمثل عملية سير هذه الجوانب السبعة التي عرضناها، من الممكن أن نمثل نسبة النجاح في كل جانب من 100،
فأي جانب تحصل فيه على 100% فأنت أكملت كافة متطلبات النجاح في ذالك الجانب

الخميس، 30 يوليو 2009

قصص مفيدة


نعـــــــل الملك

يحكى أن ملكاً كان يحكم دولة واسعة جداً .ـ

.أراد هذا الملك يوما

القيام برحلة برية طويلة . وخلال عودته

وجد أن أقدامه تورم بسبب ا لمشي

في الطرق الوعرة، فأصدر

مرسوماً يقضي بتغطية كل شوارع مدينته بالجلد

ولكن احد مستشاريه أشار عليه برأي أفضل وهو

عمل قطعة جلد صغيرة تحت قدمي الملك فقط

فكانت هذه بداية نعل الأحذية

إذا أردت أن تعيش سعيدا في العالم

فلا تحاول تغيير كل العالم

بل أعمل التغيير في نفسك .ومن ثم حاول تغيير العالم بأسره

.(2)الإعلان والأعمى

جلس رجل أعمى على إحدى عتبات عمارة

واضعا ً قبعته بين قدميه

وبجانبه لوحة مكتوب عليها

ـ" أنا أعمى أرجوكم ساعدوني "ـ

فمر رجل إعلانات بالأعمى

ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى قروش قليلة

فوضع المزيد فيها .

دون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته

وكتب عليها عبارة أخرى

وأعادها مكانها ومضى في طريقه

.لاحظ الأعمى أن قبعته

قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية

، فعرف أن شيئاً قد تغير وأدرك

أن ما سمعه من الكتابة

هو ذلك التغيير فسأل أحد المارة

عما هو مكتوب عليها

فكانت الآتي

ـ" نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤية جماله" ـ

غير وسائلك عندما لا تسير الأمور كما يجب

(3)حكاية النسر

يُحكى أن نسراً كان يعيش في إحدى الجبال

ويضع عشه على قمة إحدى الأشجار،

وكان عش النسر يحتوي على 4 بيضات،

ثم حدث أن هز زلزال عنيف الأرض

فسقطت بيضة من عش النسروتدحرجت

إلى أن استقرت في قن للدجاج،

وظنت الدجاجات بأن عليها أن تحمي

وتعتني ببيضة النسرهذه

وتطوعت دجاجة كبيرة في السن

للعناية بالبيضة إلى أن تفقس

. وفي أحد الأيام فقست البيضة

وخرج منها نسر صغير جميل

، ولكن هذا النسر بدأ يتربى على أنه دجاجة،

وأصبح يعرفأنه ليس إلا دجاجة،

وفي أحد الأيام وفيما كان يلعب في ساحة قن الدجاج

شاهد مجموعة من النسور تحلق عالياً في السماء،

تمنى هذا النسر لو يستطيع التحليق

عالياً مثل هؤلاء النسور

لكنه قوبل بضحكات الاستهزاء من الدجاج قائلين له

ـ ما أنت سوى دجاجة ولن تستطيع التحليق عالياً مثل النسور،ـ

وبعدها توقف النسر عن حلم التحليق في الأعالي ،

وآلمه اليأس ولم يلبث أن مات

بعد أن عاش حياة طويلة مثل الدجاج

.- -- -- -- -- -- -

إنك إن ركنت إلى واقعك السلبي

تصبح أسيراً وفقاً لما تؤمن به فإذا كنت نسراً

وتحلم لكي تحلق عالياً في سماء النجاح

فتابع أحلامك

ولا تستمع لكلمات الدجاج

ـ ( الخاذلين لطموحك ممن حولك !)ـ

حيث أن القدرة والطاقة على تحقيق ذلك

متواجدتين لديك

بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى

.واعلم بأن نظرتك الشخصية لذاتك وطموحك

هما اللذان يحددان نجاحك من فشلك

لذا فاسع أن تصقل نفسك

، وأن ترفع من احترامك ونظرتك لذاتك

فهي السبيل لنجاحك

، ورافق من يقوي عزيمتك

.

(4)

لو سقطت منك فردة حذاءك.. واحدة فقط..

أو مثلا ضاعت فردة حذاء..ـ

واحدة فقط ؟؟مــــاذا ستفعل بالأخرى ؟ـ

يُحكى أن غانـدي كان يجري بسرعة للحاق بقطار...

وقد بدأ القطار بالسيروعند صعوده القطار

سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائه

فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية

وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى

على سكة القطارفتعجب أصدقاؤه !!!!؟ـ

وسألوه ماحملك على مافعلت؟ـ

لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟ـ

فقال غاندي الحكيم أحببت للفقير الذي يجد الحذاء

أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما

فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده

ولن أستفيد أنــا منها أيضا

نريـد أن نعلم انفسنا من هذا الدرس أنــه إذا فاتنــا شيء

فقد يذهب إلى غيرنــا ويحمل له السعادة

فــلـنــفــرح لـفـرحــه ولا نــحــزن على مــافــاتــنــا

فهل يعيد الحزن ما فــات؟ ـ

الاثنين، 27 يوليو 2009

تحدى مشاكل الحياه




كثيرا ما يفكر كل منا بمشاكله

اليومية من ساعات العمل

وضيق المعيشة - لذلك علينا

دائما باخذ نوع من الراحة

والهدوء - ولو كان يوم في

الاسبوع او في الشهر للتنزه

اوالخروج في رحلة تعطيك نوع من الراحة

من الاعباء التي قد ضايقتك خلال العمل.

ضع الكأس وارتاح قليلا



في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة

عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه.

فرفع كأساً من الماء وسأل المستمعين

ما هو في اعتقادكم وزن هذاالكأس من الماء؟
وتراوحت الإجابات بين 50 جم إلى 500 جم.

فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس!

فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكاً

فيها هذا الكأس فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث

شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في

يدي ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة

إسعاف. الكأس له نفس الوزن تماماً، ولكن كلما

طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه

.
فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع

الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه

المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها. فما يجب

علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل

أن نرفعه مرة أخرى.

فيجب علينا أن نضع أعباءنا بين الحين والآخر

لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى.

عليك دائما بان تأخذ بهذه النصيحة

:
فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء

ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت،

لأنها ستكون بانتظارك غداً وتستطيع حملها.

او الذهاب الى نزهه بها ترتاح من المشاكل.

هذه تجربة .. ادارية .. وتنظيمية .. نستفيد

منها جميعاً في حياتنا العملية والخاصة.


لابد أن ننسق اوقاتنا .. ولابد أن لانحمل انفسنا

فوق طاقتها .. الاعتدال مطلوب ..ـ

وحمل الكأس باتزان مطلوب هوالآخر. ـ


وسلامتكم

الجمعة، 24 يوليو 2009

الضفادع الصغيرة



في إحدى المرات كان يوجد مجموعة من الضفادع الصغيرة ..

كانوا يشاركون في منافسة ..

والهدف كان الوصول إلى قمة برج عالي ..

مجموعة من الجماهير تجمعوا لكي يتفرجوا على السباق ويشجعواالمتنافسين .

وانطلقت لحظة البدء ..

صراحة لا أحد من المتفرجين يعتقد أن الضفادع الصغيرة تستطيع أن تحقق إنجازا وتصل إلى قمة البرج

وكانت تنطلق من الجماهير عبارات مثل :
أو
) لا يوجد لديهم فرصة .. البرج جداً عالي(

وواحدا تلوالآخر، بعض الضفادع الصغيرة بدأت بالسقوط ، ما عدا هؤلاء الذين كانوا يتسلقون بسرعةإلى أعلى فأعلى ، ولكن الجماهيراستمروا بالصراخ :

) جداً صعبة !!! ... لاأحد سيفعلها ويصل إلى أعلى البرج)

عدد أكبر من الضفادع الصغيرة بدأت تتعب وتستسلم ثم تسقط ..

لكن أحدهم أستمر في الصعود أعلى فأعلى لم يكن الاستسلام واردا في قاموسه ..

في النهاية جميع الضفادع استسلمت ..

ماعدا ضفدع واحد هو الذي وصل إلى القمة ..

بطبيعة الحال جميع المشاركين أرادواأن يعرفوا كيف استطاع أنيحقق ما عجز عنهالآخرون !!!

أحد المتسابقين سأل الفائز : ما السرالذي جعله يفوز ؟

الحقيقة هي ..

الفائز كان أصم لايسمع .

الدرس المستفاد :

لا تستمع أبدا للأشخاص السلبيين واليائسين .

سوف يبعدونك عن أحلامك المحببة والأمنيات التي تحملها في قلبك

دائما كن حذرا من قوة الكلمات؛ فكل ما تسمعه وتقرأه سيتدخل في أفعالك .

لذلك :

كن دائما إيجابيا .

ضع إصبعك في أذنيك لكي لا تسمع ذلك الشخص الذي يخبرك أنك لا تستطيع أن تنجز أحلامك .

ضع في اعتقادك أنك تستطيع النجاح دائما(

الخميس، 23 يوليو 2009

أمور تساعدك على تنظيم وقتك

1 - ضع خطة، فعندما تخطط لحياتك مسبقا، وتضع لها الأهداف الواضحة يصبح تنظيم الوقت سهلا وميسرا .

2- دوّن أفكارك، وخططك وأهدافك في كناش ، وما سوى ذلك يعتبر مجرد أفكار .

3- إذا احتجت إلى إدخال تعديلات فلا تقلق فهذا أمر عادي .

4- ضع في ذهنك أنك تتعلم من فشلك أكثر من نجاحاتك .

5- اختر ماتراه مفيدا لك في مستقبلك وفي نفس الوقت غير مضر بغيرك.

6- اقرأ خططك وأهدافك كلما تسنت لك الفرصة .

7- استعن بالتقنيات الحديثة والجداول قصد تنظيم وقتك .

8- تنظيم مكتبك ومحفظتك بطريقة منهجية يساهم في تنظيم وقتك .

9- ضع في ذهنك أن المرونة هي التي تساهم في تنظيم الوقت لا الجداول .

10- ركز ولا تدع ذهنك يتشتت في أمور هامشية

11- إحفظ أن النجاح ليس بقدار ماتنجز ولكن هو بمدى فاعلية ما أنجزت

لو تعلقت همة اهدكم بالثريا لنالها


تريد النّجاح حقّا ؟ أم تراوغ نفسك وتمنّيها ؟

إذ للنجاح ثمن باهض ؛ تضحيات هي في الحقيقة مكاسب ؛ مكاسب لا تقدر بثمن
أنت تعلم، أكيد: "العقل السليم في الجسم السليم ".

فحرصك على صحّتك يعطيك عقلا: أكثر تركيزا، أقوى استيعابا وحفظا، أسرع تفكيرا .

الصحة الجسديّة ما هي إلاّ وعاء؛ وكل شيء يبدأ من رؤية واضحة؛ للكون، للمخلوقات، للأشياء، للإنسان وهي الأهمّ .

هذه الرّؤية ساهمت في بلورتها تجاربك، تنشئتك، معلوماتك ومعارفك، اختصاصك .

من هذه الرّؤية تصوّر أهدافك، حاول إسقاطها على واقعك، ارسم لها مشروعا اجعل هذا المشروع برنامجا !

خطّط لهذا البرنامج:معالمه، مراحله، أولويّاته

اختر له رجاله ونساءه؛ المؤهّلين، الذين يتبنّون مشروعك يحبّونه واجعلهم شركاءك

اصرف جلّ تفكيرك في إشراك أكبر عدد منهم، ومن غيرهم إن أمكن، في أيّ قرار تريد اتخاذه

في حياتك أولويّات، لمشروعك أولويّات ؛ أحْكِم ترتيبها، لا تتوانَ في إنجازها ... لا تترك عمل يومك لغد !

قبل ذلك كلّه وأثناءه وبعده، تسلّح بعزيمة من حديد ؛

فكن رجلا رجله في الثرى *** وهامة همّته في الثّريا ...

وقد قيل: "لو تعلقت همة أحدكم بالثريا لنالها" ...

الحوار الداخلي مع النفس


ندما نرى أشخاصا يتحدثون إلى أنفسهم بصوت مسموع نشعر أحيانا أن ما يفعلونه شيء غريب. غير أننا نعرف أن كل الناس يتحدثون إلى أنفسهم بصمت، ولا نعتقد أن ذلك شيء مستغرب أو مستهجن. وإذا آذانا شخص من الأشخاص بكلمة أو بفعل، نجداحياناأننا عندما نخلو إلى أنفسنا نعبر عن غضبنا بان نرسم مشهدا دراميا نتصور فيه أننا نتكلم بكثير من الغضب ونرد على الإهانة بمثلها بكلمات بالغة القسوة. هناك من الناس من ينفق ساعات طويلة في رسم هذه المشاهد الغاضبة وتقليبها وتكبيرها وتصغيرها وتفصيلها، وهي مشاهد تعكر صفاء النفس لأنها مشاهد سالبة في أساسها. وكل واحد منا يدخل في حديث مستمر مع نفسه وينفق في سبيل ذلك الكثير من الطاقة والوقت والجهد على أشياء قليلة القيمة في أغلب الأحيان. ويستمر هذا الحديث مع النفس من لحظة اليقظة في الصباح إلى أن يحين وقت النوم.وهذا الحوار الداخلي يتواصل أثناء العمل والدراسة والمطالعة ومشاهدة التلفزيون والحديث مع الآخرين، وأثناء السير في الشارع وركوب الحافلة وتناول الطعام الخ. في كل الأوقات نقيم الآخرين، ونعلق على تصرفاتهم وأقوالهم وشؤونهم، ونلومهم ونعتب عليهم إلى غير ذلك. وتزداد هذه الأحاديث في داخلنا قوة مع مرور الوقت وتزداد نفوذا على حياتنا الى درجة انها ترسم احياناالإطار الفكري والفلسفي الذي نتحرك في داخله ونتصرف وفقا له. وتسهم هذه الأحاديث في تشكيل قيمنا وترجمتها شيئا فشيئا إلى أفعال تحدد علاقاتنا مع أنفسنا ومع الآخر.فإذا كانت هذه الأحاديث سلبية أو ايجابية فإنها ستؤثر على العقل الباطن عندنا وسيكون لها نتائج سلبية أو ايجابية حسبما يكون عليه الحال. وهذه الأحاديث نشاط آلي، يتحرك بداخلنا سواء شعرنا بذلك أو لم نشعر. وإذا أدركنا ذلك بالشكل الكافي فانه سيكون بإمكاننا أن نسيطر على العملية برمتها، وسيكون بإمكاننا أن نجعل الحوار الداخلي حوارا ايجابيا.وإذا فعلنا ذلك فسيكون في يدنا قوة تعمل بإرادتنا وتوجهنا إلى ما هو خير ومفيد. حاول أن تكون واعيا لما يدور في داخلك من أفكار وعواطف. راقب هذه الأفكار والعواطف. وبالتدريج سيكون في وسعك أن تتحكم في الحوار الداخلي لمدة أطول. وإذا راقبت هذه الأفكار والعواطف فانك بالتدريج ستوجد مسافة بينك وبينها. وبالتالي تصبح أكثر قدرة على السيطرة عليها. وعندما تجد أن الأفكار التي تدور في مخيلتك تافهة وعديمة القيمة أوقفها على الفور. غيٍٍرها إلى ما هو أفضل وأكثر فائدة. غير الموضوع وغير الكلمات. إن الأمر يشبه إلى حد كبير الاستماع إلى شريط مسجل. إذا لم تعجبنا المادة المسجلة فإننا نغير الشريط ونستمع إلى شريط آخر يروق لنا. لماذا نسمح لأنفسنا أن نستمع إلى شريط يعكر صفونا؟ لنغير الشريط بشريط آخر يتحدث عما يدخل الفرح والسعادة إلى قلوبنا. ويقول لنا علماء النفس إن بإمكاننا أحيانا أن نوقف الشريط المزعج تماما دون أن نستمع إلى شريط آخر وان كان ذلك لفترة قصيرة من الوقت. ويقولون لنا إن الحوار الداخلي مفيد أحيانا، ولكنه في كثير من الأحيان ثرثرة متواصلة لا طائل من ورائها تصرف انتباهنا عما هو مفيد ومهم. وإذا أدركنا ذلك فان بإمكاننا أن نجعل هذه الحوار ايجابيا أو بإمكاننا أن نوقف هذا الحوار تماما فترة من الوقت. وبالتدريب نستطيع أن نسيطر على ما في داخلنا من أفكار.